الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة فاضل بن حمزة (النائب الأوّل لرئيس نادي حمام الأنف) يطلق النّار: يكفيـــنـــي فخرا أنــه لا أحـــد بإمكــــانه نعتـــي بـ «السّارق»..

نشر في  09 أفريل 2014  (19:16)

«الهمهاما» تضرّرت من أشخاص «فالسين» في تفكيــــرهم وفي «جيوبهــم»..
أنا تلميذ منجي بحر، وعلاقتي بعادل الدعداع أقوى من كلّ «الفتن»..
رئاسة نادي حمام الأنف حقّ مشروع، لكني لم أقرّر بعد..
أنت متّهم بالوقوف وراء إبعاد أنيس بن شويخة من نادي حمام الأنف، فما هوّ ردّك؟
صحيح انّه لما تمّ إبعاد أنيس بن شويخة من نادي حمام الأنف كنت أنا صاحب القرار الأوّل في الجمعية، لكن ليعلم الجميع أنّ هذا القرار لم يكن وليد خيالي بل هو صادر عن أكثر من مدرب على غرار فتحي العبيدي و«سرامانيا» و«دراغان» الذين أجمعوا على انّ هذا اللاعب المتقدّم في السنّ لم يعد له ما يضيفه الى الفريق ومن ثمّة تمّ الاستغناء عن هذا اللاعب الكبير الذي قدّم جليل الخدمات للجمعية.
إذن لا وجود لتصفية حسابات بين فاضل بن حمزة وبن شويخة؟
بتاتا، أعيد وأكرّر انه طيلة وجودي كمسؤول على أنيس بن شويخة مدّة 8 سنوات لم تحدث بيننا أيّة خلافات أو مشاكل، وهنا اسمح لي بالتأكيد أنّ ضميري مرتاح من ناحية أنيس أو غيره من اللاعبين وبالتالي فانّ كل الإتهامات مردودة على أصحابها..
كما أقول إنه لا فاضل بن حمزة أو غيره يمكنه القدح في تاريخ أنيس بن شويخة كلاعب متميّز مع نادي حمام الأنف.
هناك إتهام آخر يلاحقك ومفاده انّ فاضل حمزة هو مهندس كل الانتدابات الفاشلة في «الهمهاما»، فأين الحقيقة من الخيال؟
أعترف أنني من كنت وراء كل الانتدابات، لكنّي لم أكن صاحب القرار الوحيد في هذه التعاقدات، وفي هذا السياق اوضّح انه بنهاية الموسم الفارط كان هناك 9 لاعبين في نهاية عقودهم مع الفريق ولما جاء المدرب فريد بن بلقاسم كنا ملزمين بالقيام بالانتدابات اللازمة لسدّ حاجيات الفريق وهو ما تمّ فعلا بموافقة «الكوتش» الذي كانت له الكلمة الفصل في كل التعاقدات باستثناء «ياكوبا ديارا» الذي تمّ انتدابه من فريقه المصري في أفريل 2013 من قبل مجيء سي فريد بن بلقاسم.
وأين رئيس الجمعية عادل الدعداع من كلّ هذا؟
سي عادل هو الرئيس الفعلي وصاحب كل القرارات، لكن طيلة الموسمين الفارطين لما كان الدعداع خارج تونس بموجب مشاغله هناك كنت أنا المسؤول الأوّل على الجمعية وأتشاور معه في كل القرارات.
لم تحدّثنا عن اللاعبين الفاشلين؟
صحيح هناك لاعبين خيّبوا ظنّ الإطار الفنّي وهذا ليس حكرا على نادي حمام الأنف، فحتى أندية عالمية تتعرّض لمثل هذه الإشكالات، وبالنسبة لنا كهيئة مديرة حتى وإن عانينا من بعض الفاشلين فانّنا لم ننتدبهم بـ«الفلوس» بل كانوا في نهاية عقودهم مع فريقهم وهذا ما سهّل علينا التعاقد معهم. علاوة على ذلك يجب أيضا الحديث عن الانتدابات الناجحة على غرار «دياكيتي» وفهمي بن رضمان وزياد الزيادي ومهدي الرصايصي.
في ظلّ الحديث عن «الفاشلين» كيف سيكون مستقبلهم مع الفريق؟
قبل الردّ عن هذا السؤال اسمح لي بالسؤال التالي: من كان يتوقّع فشل «ياكوبا ديارا» الذي كنّا سندفع إلى فريقه 200 ألف دولار من أجل انتدابه في ديسمبر 2012 قبل ان نعدّل عن هذا القرار لكن بعد 4 أشهر تمّت معه الزيجة بـ50 ألف دينار فقط. ومن كان كان يتوقّع فشله بعد نجاحه الباهر مع الترجي الجرجيسي ثم النجم الساحلي؟ وبخصوص الجواب عن سؤالكم، أقول إنّ مصير من لم يحالفهم النجاح هذا الموسم يبقى بيد المدرّب «جيرار بوشار» الذي سيتّخذ بشأنهم ما يراه صالحا..
لم تحدّثناعن حمزة الباغولي؟
حمزة الباغولي الذي قدّم موسما ممتازا جدا في الموسم الفارط مع الملعب القابسي، عندما تعاقدنا معه في ينادي حمام الأنف فرح بقدومه الجميع وهناك من اعتبره سيكون خليفة أنيس بن شويخة..
إذن لماذا فشل هذا اللاعب؟
صراحة حمزة الباغولي شكّل لي نقطة استفهام.. أمّا زميله «ياكوبا ديارا» فقد نال إعجاب «جيرار بوشار» الذي أثنى على جهوده في التمارين وبحول الله في الموسم القادم سيتطوّر مردوده.
وعلي الزيتوني؟
هذا اللاعب الذي تألّق في البطولة التركية عندما انتدبناه فرح بقدومه الجميع في حمام الأنف لأنّنا وقتها كنا نحتاج في الفريق إلى مهاجم قنّاص.
لكن هذا «القنّاص» لم يسجّل الأهداف؟
لكن في تاريخه كان هدّاف.
وجمهور «الهمهاما» يعنيه حاضر هذا المهاجم وليس تاريخه؟
«الله غالب» «ما مشاتش معاه الكورة»..
يتردّد أنّ الطريقة التي استرجعت بها أموالك مؤخرا اثارت استياء الأحبّاء، فهل من كلمة في هذا الموضوع؟
والله لا أدري لماذا بعض الأطراف تريد حشر أنوفها في ما لا يعنيها؟ ودعني أعترف لك أنّ هذه النوعية من البشر ستدفعني بهذا السلوك الى عدم مساعدة الجمعيّة كما تعوّدت عن ذلك طيلة المواسم الثلاثة الأخيرة.
وبالمناسبة أقول لهؤلاء إنّه طيلة المواسم المذكورة كنا نعاني عديد الصعوبات لدخول الموسم الجديد بالنّظر الى غياب السيولة المالية على خزينة الجمعية وهو ما اضطرّني في الموسم الأوّل الى تسبقة مبلغ 165 مليونا من مالي الخاصّ كما هو شأن الموسم الثاني 150 ألف دينار وهذا الموسم 110 آلاف دينار وهنا أسأل:بعد أن توّفرت الأموال في الخزينة، ألا يحقّ لي استرداد أموالي؟
في كلمة، من حشروا أنفسهم في مسائل لا تعنيهم واستكثروا عليّ حقّي هم أناس مرضى جعلوني اتخذ قرار عدم دفع أموالي مستقبلا، وسأبقى أتابع ماذا سيفعل هؤلاء عندما يبقى اللاعبين دون جرايات ودون منح لمدة شهرين أوثلاثة...
هل تشعر بأنّك مستهدف؟
ثق أنّني لا أعطي قيمة لهؤلاء الأشخاص الذين لا يحبّون مصالح نادي حمام الأنف بقدر ما يبحثون عن كسب «شهرية» واشياء من هذا القبيل، وبالمناسبة أقول لهؤلاء «المرضى» الذين تنكّروا لتضحيات فاضل بن حمزة وعادل الدعداع وتناسوا أننا وفّرنا من أموالنا 280 ألف دينار حتى لا تتوقّف الجمعية وتتورّط في مشاكل مالية، يكفيني فخرا انه لا أحد قادر على نعتي بـ«السّارق» أو الطامع في أموال نادي حمام الأنف أو حتى في تذكرة إقامة في نزل.
كما أقول انا مستعد لمواجهة أيّ شخص يدّعي أنه ساعد الجمعية ماليا أكثر من فاضل بن حمزة وعادل الدعداع وفيصل بوستة في الموسم الأوّل، وبالتالي فأنا مرتاح الضمير تجاه فريقي ولن أتأثر بكلام من أغلقت في وجوههم «السبّالة»!!
قيل ايضا إنّ عادل الدعداع غضب منك عندما سحبت أموالك؟
نعم حصل ذلك، وغضب منّي لما سحبت مبلغ 55 ألف دينار، لكنّي ذكّرته (أيّ الدعداع) انّه هو أيضا سحب أمواله قبل شهر ولم يعلمني بالأمر، ولم اسمع لتأويل الحكاية لأنّه من حقّه أن يستعيد أمواله كما هو شأني، وهذا ما تفهّمه عادل الدعداع في نهاية الأمر، وزال الخلاف بيننا رغم كيد أشخاص «فالسين» في تفكيرهم وفي «جيوبهم» وهم الذين ألحقوا المضرّة بنادي حمام الأنف بطريقة أو بأخرى.
كيف هي علاقتك بعادل الدعداع بعيدا عن الخلافات في وجهات النظر؟
علاقتي بسي عادل الدعداع، علاقة أخوية متينة تتجاوز ميدان التسيير الرياضي، وحتى عندما نختلف فسرعان ما نتجاوز ذلك وتعود علاقتنا الى صفائها المعهود لأنّ كل منا قلبه صاف تجاه الآخر..
هل من مقارنة بين العمل مع منجي بحر وعادل الدعداع؟
أعترف أنّي استفدت كثيرا من أسرار التسيير وحنكته من طرف سي منجي بحر الذي يفوق عادل الدعداع من ناحية الخبرة بحكم انه شغل قرابة 25 سنة في عدّة مسؤوليات قبل صعوده إلى رئاسة الجمعية عكس الدعداع الذي تسلّم مقاليد الرئاسة في ظروف صعبة بعد الثورة، هذا علاوة على وجود أطراف كانت تعارض فكرة دخوله للجمعية قبل 14 جانفي 2011...
على ذكر عادل الدعداع ألا ترى انّ وجوده غير قانوني بعد أن قدّم استقالته؟
لكنّني كنائب أوّل لرئيس الجمعية رفقة زملائي في الهيئة لم نقبل استقالة سي عادل الدعداع ومن ثمّة يبقى هو الرئيس الفعلي للجمعية.
يقال انّ فاضل بن حمزة يخطّط ليصبح هو رئيس الجمعية انطلاقا من الموسم القادم؟
«لا موش صحيح».. وليتأكّد الجميع أنّه في صورة ما قرّر سي عادل الدعداع عدم الترشّح لمدّة نيابيّة جديدة فقد انسج على منواله وأغادر نادي حمام الأنف، لكنّي من جهة أخرى أعترف أنّه إذا ما توفّرت الظروف الملائمة وأرى نفسي قادرا على خدمة جمعيتي فلن أتردّد في تلبية نداء الواجب.
في كلمة، هل سنراك رئيسا لنادي حمام الأنف في الموسم القادم أم لا؟
الجواب سابق لأوانه ولن أجزم أو أنفي بشأن هذا الموضوع.
حاوره: الصحبي بكار